حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1589434 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
23/9/2011

المصدر: الثبات
عدد القرّاءالاجمالي : 3387


أميركــا والمستنقــع الأفغانــي

د.نسيب حطيط

على أعتاب ذكرى أحداث أيلول والغزو الأميركي لأفغانستان، تعرضت قوات الاحتلال الأميركي والتحالف الغربي لضربات عسكرية قاسية ،بدأت بإسقاط مروحية عسكرية ومقتل أكثر من ثلاثين من ركابها ،شارك بعضهم في اغتيال بن لادن في أفغانستان،وأعقبها تفجير إنتحاري لقاعدة عسكرية وإصابة حوالي90جنديا بين قتيل وجريح بينهم 50 أميركيا وألحق هذا الهجوم بعملية أقتحام السفارة الأميركية في كابول وقد تزامنت هذه العمليات مع تصريح

لوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس، في ندوة ببروكسل ،( إنه يخشى من وهن قوة حلف شمال الاطلسي، مالم يسهم الحلفاء الاوربيون في زيادة الانفاق العسكري،خاصة وأن العمليات التي يقودها الحلف في كل من افغانستان وليبيا كشفت عن نواقص واضحة في القدرات العسكرية والإرادة السياسية لبعض الحلفاء،.فنحن نعاني أزمة اقتصادية خانقة، الأمر الذي دفع بحكومتنا الى الركون الى إجراء تخفيضات حادة في التخصيصات المالية)

إن هذه العمليات بعيدا عن معرفة القائمين بها سواء من حركة طالبان أو بقية الحركات المقاومة للاحتلال الأميركي تثبت فشل المشروع الأميركي ذو النزعة العسكرية وعجز الاحتلال بعد عشر سنوات،كما فشل الغزو السوفياتي السابق لكنه حقق انتصار يتمثل بزيادة وحمايته ورعاية زراعة الأفيون والمخدرات، فبعد انسحاب القوات السوفيتية عام 1988 من أفغانستان، ،شهدت زراعة الخشخاش ازديادا متسارعا. بلغ معدل إنتاجها في التسعينيات 2000 طن سنويا، ومع استحواذ جماعة طالبان على الحكم فى أفغانستان ،حدثت عدة قفزات فى زراعة وتجارة الخشخاش بلغت فى عام 1999 رقما قياسيا بلغ 4600 طن.

وعقب وقوع تفجيرات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة ،توسعت مساحات هذه الزراعة من نحو 40 ألف فدان فى عام 1993 إلى 420 الف فدان فى العام2010 ، حيث إن التقارير الدولية الصادرة عن مكتب المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدةUnited Nations Office on Drugs and Crime (UNODC) خلال الفترة من عام 2002 إلى عام 2010 ، تؤكد ان عائدات زراعة الخشخاش فى عام 2009 نحو 45 مليار دولار تمثل نحو 58% من مجمل الدخل القومى الأفغانى.

ووفقا للإحصاءات الواردة بعدد من التقارير الدولية الصادرة من الاتحاد الأوروبى ووزارة الخارجية اليابانية ووزارة الخارجية الأمريكية جاوزت مساحة الأراضى الأفغانية التى تزرع بالمحاصيل المخدرة نحو 420 ألف فدان، تمثل نحو 4% من إجمالى الأراضى الأفغانية، تنتج (700طن) سبعة آلاف طن من الأفيون سنويا، أى بنسبة تمثل أكثر من 95% من الإنتاج العالمى منه، علاوة على تزايد أعداد وفئات المتعاطين والمدمنين للمخدرات فى أفغانستان، لتطويع وتدجين الشعب الأفغاني مع ما يتعرض له من مجازر بحق المدنيين في الأعراس أو المنازل أو في الأسواق بعنوان الخطـأ الاستخباراتي أو الفني مع كذب هذه الإدعاءات بوجود التقنية العالية لدى الأميركيين وحلفائهم.

وتثبت هذه العمليات أيضا صعوبة اجتثاث حركات المقاومة مهما تعاظمت قوة المحتل وتعاون معه العميل سواء كان عميل مخبرا أو حاكما أو نظاما أو جماعة سياسية أوطائفية وبالنظر لختلال موازن القوى على كل المستويات بين الأفغانيين والمحتلين فإنه بالتحليل العام فإن الربح يميل لصالح الأفغانيين الذين استطاعوا الصمود حتى الآن وإقلاق الأميركيين وعدم إراحتهم وحصار النظام الموالي(نظام قرضاي) المعين أميركيا داخل مساحة جغرافية في كابول العاصمة وبعض المناطق.

وقد تصدع هذا النظام البربارة للإحتلال بين مطرقة الأفغانيين وسندان الاحتلال الأميركي وتوالت الضربات عليه وعلى رجالاته لقد أعلنت أميركا وحلفائها الانتصار اكثر من مرة في أفغانستان لتعود وتعترف بعجزها عن حسم الأحداث السياسية والعسكرية لصالحها ولا تزال توابيت الجنود الأميركيين المرسلة إلى واشنطن تكذب الإدعاءات الأميركية،ومع فارق الخسائر البشرية بين الطرفين حيث أن ضحايا الأفغان المدنيين تساوي عشرات أضعاف الخسائر الأميركية نظرا للوحشية والمجازر المرتكبة بواسطة تقنية الطائرات بدون طيار وقصف الجوي لمنهجية الأرض المحروقة، وقد شكلت الحرب الأفغانية إضافة إلى الغزو العراقي ضربات مالية قاسية للإدارة الأميركية وحلفائها العرب خاصة نتيجة النفقات المالية الكبيرة مما سبب تفاقم الديون الأميركية والأزمة المالية وإهتزاز الاقتصاد الأميركي وما تبعه من تداعيات إقتصادية على المستوى العالمي وقد دفع الخليجيون العرب الثمن مرتين في افغانستان على الصعيد المالي قبل المعنوي ففي المرة الأولى ألزمتهم أميركا بدفع تكاليف تأسيس وتجهيز مجموعات المجاهدين والأفغان العرب قبيل الاجتياح السوفياتي لأفغانستان(كما صرح زبغنيو بريجنسكي) وفي المرة الثانية نتيجة الأزمة الأميركية التي امتصت الأرصدة المالية لدول النفط المودعة في البنوك الأميركية، أما عبر صفقات السلاح الوهمية الضخمة لدول صغيرة أو ضعيفة أو عبر خسائر الأسهم في البورصات في العالم العربي والبورصات العالمية أو المصادرة غير المعلنة من أميركا وتحول العرب إلى ممولين لمن يقتلهم ويحاصر دينهم ويقسم دولهم ويشعل الفتن بين شعوبهم، وفق نظرية أدفع ثمن رصاصتك القاتلة واعبد القاتل الأميركي أو الإسرائيلي وادفع كلفة احتلالك كما يحصل الآن في ليبيا والعراق مع حلف الناتو الذي يقتل المدنيين بحجة حمايتهم،والتي أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه هدف الغرب الحقيقي للتدخل في ليبيا بأنه استثمار مربح للنفط والمقاولات وغيرهما.

سيهزم الإحتلال الأميركي في افغانستان والعراق ، وسينتصر المظلومون لأنه وعد الله سبحانه وتعالى ، ولأنها سنة التاريخ .


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by